حقائق وأرقام عن المحتوى العربي على الإنترنت
مع التطور الهائل الذي أصاب مناحي الحياة ولاسيما وسائل الاتصال ونقل المعارف بين الناس، أصبح تناقل المعرفة والأخبار يتم “بنقرة” على حاسبك الآلي ما دمت متصلاً بشبكة الانترنت، وأينما كنت بإمكانك أن تعرف ما يجري حولك في أي مكان. هذا التطور الكبير ألقى بظلاله على قطاعات مختلفة وساهم في تنمية المعارف، لكنه في الآن ذاته أوجد تحديات واتساعاً في المعرفة والتقنيات بين الدول، وأصبح الإنترنت فضاءً مفتوحاً يساهم في تشكيل محتواه وآلياته وتقنياته الدول الكبرى، وهنا تقف دول العالم النامي ومنها الدول العربية موقف المتفرج أو المستهلك، مما يجعلها في موقع متأخر في الإنتاج والمعرفة الإلكتورنية بالذات.
المحتوى العربي على الإنترنت هو مجموع المستندات المكتوبة بالعربية المنشورة على مواقع الإنترنت. حجم المحتوى العربي على الإنترنت ثلاثة في المائة من إجمالي المحتوى الرقمي، ويقدر عدد الناطقين باللغة العربية 360 مليون نسمة أي ما يعادل 7 بالمئة من تعداد السكان العالمي، ارتفعت نسبة المحتوى العربي إلى أربعة في المائة عام 2013 قبل أن تنقص إلى اثنين في المائة عام 2014.
زاد استخدام اللغة العربية على الإنترنت خلال عقد 2001 إلى 2011 خمسة وعشرين ضعفًا في حين كانت الزيادة ثلاثة أضعاف للغة الإنكليزية مما يلقي بشكوك على المعلومات التي تقدم تقييمًا متسرعًا أو قديمًا للمحتوى العربي وفي 2012، 75% من محتوى الإنترنت العربي هو من الأردن.
تعزيز المحتوى العربي على الإنترنت
في عام 2011، تعاون المعهد مع مؤسسة ويكيميديا لإنتاج 10,000 مقالة باللغة العربية. كما وقعت اتفاقية مع مايو كلينك لترجمة بعض المقالات الطبية للموقع إلى اللغة العربية.
كما تم إطلاق مبادرات أخرى لتعزيز المحتوى العربي في مختلف البلدان العربية خلال السنوات القليلة الماضية، لكن مبارك يقول إن الزيادة في العدد لا تضمن جودة المحتوى.
مشاكل يواجهها المحتوى العربي على الانترنت
وعلى الرغم من ضآلة المحتوى العربي الرقمي إلا أنه يعاني من مشكلات جمة تحتاج إلى معالجة جادة، فالمحتوى العربي على الإنترنت يعاني من فقر شديد في تنوع المحتوى، وكثير منه يركز على الأخبار الملفقة التي تجذب المستخدم عبر استخدام عناوين مضللة للحصول على زيارات أعلى للمواقع.
أيضاً من المشكلات التي يعاني منها المحتوى العربي على الإنترنت، مشكلة “القص واللصق”، فكثير مما يتم نشره يفتقد للإبداع أو الجدية، ويعاني من التكرار، وهذا الأمر يزداد سوءاً مع وجود ممارسات تعدي على حقوق الملكية الفكرية. كذلك تراجع حركة الترجمة للمعارف العلمية والثقافية من اللغات الأخرى إلى العربية، واستخدام الترجمة الآلية عن طريق برامج وتطبيقات توفرها الشبكة، كل هذا أضعف حضور المحتوى العربي على الإنترنت.
رابط مختصر للمقال https://demo.bstsol.com/dbzl/go/?b=61